لا شيء ..لا أخطط لأي شيء حاليا ! "
" إذا ماذا ستفعل تاليا ؟ "
رفع وانغ شو رأيته نحو السماء ، و فكر لثواني :
" قوتي لا تكفي ...حتى لو وصلت لأعلى المراتب ..."
" إذا ؟ "
" أريد الحكمة كذلك ...الحكمة التي ستكمل القوة ، سأصبح لا أقهر حينها "
بالرغم من التجارب التي مر بها وانغ شو ، إلا أنه لم يعش لدرجة تمكنه من فهم الكون ، قوانينه و اسراره ...بالنسبة لدهاء وانغ شو و مكره كبشري ، فهو يعد ذكي لأقصى درجة بالفعل ...لكن هل هذا الذكاء البشري سيفيده حقا في القتال ضد الكون ؟ ...كان وانغ شو يعرف جواب هذا السؤال بالفعل ...و الجواب هو لا ! ...ببساطة ، لن يستطيع فهم و إستوعاب اي من المخططات التي ستحدث في المستقبل . يعرف وانغ شو هذا لانه رأى المستقبل بالفعل ...
داخل قلادة وانغ شو ، كانت بومة الحكمة متوترة جدا ، تتصبب عرقا و تأمل أن يتراجع وانغ شو عن تفكيره .
..
" الحكمة ...هل هذا ما تريده ؟ "
" نعم "
" سيكلفك ذلك الكثير من الوقت ، لم يتبقى الكثير على دخول الحقبة العاشرة ...تحتاج إستغلال وقتك في رفع قوتك ، و الحصول على جيش أو مساعدين ! "
" لدي أساليبي في رفع القوة ، الحكمة هي ما احتاجه . أريد السيطرة على طبيعتي الغبية ...إزالة الغضب و الطمع . و باقي الغرائز "
صمت لوكي لمدة بينما يحاول تحليل كلام وانغ شو ...هل هو صحيح ؟ . أو ..خطأ ؟
" حسنا . ستحصل على الحكمة ، لكن لا انصحك بفعلها بتلك الطريقة ! "
ما عناه لوكي ب" لا تفعلها بتلك الطريقة "....هو أنه يملك طريقة بديلة للحصول على الحكمة ، بدل الطريقة التي يفكر فيها وانغ شو حاليا ...و في الحقيقة ، الطريقة التي كان يفكر فيها وانغ شو هي قتل بومة الحكمة و صقلها ، التي تعد الاكثر حكمة بين الوحوش ...
" ما الذي تعنيه ؟ . هل هناك طريقة للحصول على الحكمة ..دون قتل البومة ؟ "
" نعم . هناك واحدة ....إتبعني "
حلق لوكي في السماء بسرعة
تبعه وانغ شو باستخدام أجنحة نسر إعصار الريح و الجليد ..
بعد ساعات من الطيران ، وصل الاثنان لواحد من اكثر المناضر عجبا يمكن رأيتها ...
حدق لوكي امامه مباشرة ، أشار بإصبعه ، وقال :
" هذا الشيء امامك ، هو أحد الفروع الصغيرة لإجدراسيل "
" هاه ؟ ."
داخل عالم كوارتز هايم هذا ، يوجد شق صغير جعل واحد من أصغر اغصان شجرة إجدراسيل يدخل عالم كوارتز هايم ، يعد هذا المكان منظرا طبيعيا مثاليا بسبب جمال ذلك الغصن الذي يخرج من اللاشيء و يتجه نحو القمة ، كما لو أنه غصن معلق في السماء .
" هل هذا حقا واحد من اغصان شجرة الاجدراسيل ؟ "
" نعم هي كذلك ! "
" لكن ....بما سيفيدنا ذلك ؟ . هل لهذا الغصن علاقة بالحكمة ؟ "
حدق لوكي في الغصن المعلق في السماء بتمعن ، ظهرت عليه ملامح حزن لوهلة ، لكنه سرعان ما دفنه ، وقال :
" كانت هناك أسطورة ، يعرفها حكام إيجدراسيل فقط ...و ذلك بعد أن إستطعنا حل رموز الجدار السادس ....كانت هناك كلمة في الجدار السادس تقول :
.تسعة أيام بلياليها . خيط حول عنق . على غصن الشحرة . تفتح ابواب الحكمة .
كان هناك تفسير واحد لهذه العبارة ، و هي ان من يشنق نفسه في احد اغصان إيجدراسيل لتسعة أيام فسيحصل على الحكمة ....هذا ما إعتقدناه ، ...لذلك ، جرب العديد من الحكام هذه التجربة للتحقق من صحتها ...و كانوا يظنون أنه حتى في حالة الفشل ، فمجرد شنق لن يقتلهم ....بعد أن شنق مجموعة من خمس حكام نفسهم ...ماتوا ! . لكن مع ذلك ، إستمر العديد من تجربة حظهم ، و كان والدي من بين هؤلاء الاغبياء الذين ماتوا بسبب ذلك ....إلى أن جاء حاكم واحد ، زعم أنه لن يموت بعد شنق نفسه ، و أنه سيحصل على الحكمة ....و كانت النتيجة ....نجاحه ! "
" إذا هناك شروط لقبول مراسم الشنق ؟ . ما تضن انها هي ؟ "
فكر لوكي لثانية ، و أجاب :
" الحاكم الذي نجح في ذلك ، كان في حلول فترة الجدار السابع ...و بطريقة ما كان لديه دور كبير في فترة الجدار التامن، حيث أنقد الكون من غزو مسوخ الابعاد "
" إذا هل هذا يعني ...أن الحكمة تعطى لمن يكون لهم دور كبير مسجل على جدار التنبؤات ؟ "
" أظن ، لكن لو خاب ضني . ستموت شنقا "
" ميتة شنيعة "
" بالفعل ! "
نزع لوكي قبعته من اعلى رأسه ، أدخل يده في القبعة ، و أخرج حبلا قويا ، مده لوانغ شو ، وقال :
" خد ! "
" هاه ؟ . حبل ؟ . من أخبرك أنني سأخاطر بحياتي ؟ . و اشنق نسفي لتسع ايام ؟ "
" لقد كنت أراقبك منذ مدة ، أعرف أنك لن تضيع أي شيء منك "
مد وانغ شو يده ، اخد الحبل من يد لوكي ،
" اعطني ذلك ! "
طار وانغ شو ناحية ذلك الغصن ، الممتد في السماء ، بينما يمسك الحبل في يده .
كان الحبل طويلا بما فيه الكفاية ، ليحيط كل الغصن عدة المرات .
ربط وانغ شو الحبل حول الغصن ، و بسبب أن قطر الغصن يبلغ أكثر من كيلومتر ، إستغرق ذلك بضع دقائق ،
بالرغم من أن الحبل احاط الغصن ، إلى أن جزء الحبل الباقي كان اكثر من خمسين كيلومتر ..
كان هذا الحبل الطويل يتدلى من الغصن نحو الأرض ، و مع ذلك ، الحبل لم يلمس الأرض بعد ، كان بينهما حوالي 100 كليومتر ..
امسك وانغ شو طرف الحبل المتدلي ، و ربطه حول عنقه ،
إستعد وانغ شو جيدا ، فبمجرد إلغاءه لمهارة الطيران ، سيسقط لأسفل إلى أن يمسكه الحبل ،...و يشنقه ..
الغى وانغ شو مهارة أجنحة نسر الرياح و الجليد .
" تبا !! "
" أعع اغغغغ ! "
" مؤلم ..مؤلم جدا !! ،"
" آه . عنقي ..اللعنة ! "
كان الألم شديدا في البداية.
بدأ الألم يخف شيءا فشيء مع إعتياد وانغ شو على الألم في عنقه ، إلى أن توقف الألم نهائيا ، كما لو أن عنقه ليس مشنوقا ...لكن بذل ذلك ، إنتقل الألم لرأسه ...حتى كاد ينفجر
" آه رأسي ! .. مؤلم "
بقاء وانغ شو هنا لمدة طويلة بلا شك سيقتله ، لكن مع ذلك ، كان هذا الغصن يرسل طاقة غريبة لوانغ شو تبقيه صاحيا ، و في نفس الوقت تمنعه من الاختناق .
" هل أنت متاكد من انك تريد الحكمة ؟ "
ظهر أمام وانغ شو ضوء أبيض ساطع ، فجأة ، تحول إلى حصان أبيض اللون ، مع قرن واحد و جناحين ...
" نعم ، أنا أريدها ..."
" لماذا ؟ . ماذا ستفعل بهذه الحكمة ؟ "
" لدي ما أفعله ، شيء مهم جدا ، إنها مهمتي في حق الكون "
" اوه ؟ . مهنتك في حق الكون ؟ هل تقصد أن لك دورا في الجدار العاشر الذي ستدخل حقبته قريبا ؟ "
" ...نعم "
أصبحت نظرة الحصان حادة قليلا ، وقال :
" مهنتك هذه ، مع الشر او العكس ؟ "
" الشر و الخير ؟ ...إنه ليس ضمن هذان ، إنه غاية ...غاية وجودها لازم "
إبتسم الحصان المجنح ، و رد :
" أنا روح الشجرة ، لدي إطلاع على جدار التنبؤات ، أعرف بالفعل ما ستفعل .....إسمي يونيلڤ ، سنلتقي مجددا ، أجلا أم عاجلا ، في داخل الشحرة مجددا ....أو ربما خارجها "
" خارجها ؟ ..ما الذي تعنيه ؟ "
" لا مزيد من الشرح ، سأذهب الأن ، ..و ...حظا موفقا في الحصول على مرادك ...الحكمة "