76 - حبل حول عنق ، على جدع شجرة .

لا شيء ..لا أخطط لأي شيء حاليا ! "

" إذا ماذا ستفعل تاليا ؟ "

رفع وانغ شو رأيته نحو السماء ، و فكر لثواني :

" قوتي لا تكفي ...حتى لو وصلت لأعلى المراتب ..."

" إذا ؟ "

" أريد الحكمة كذلك ...الحكمة التي ستكمل القوة ، سأصبح لا أقهر حينها "

بالرغم من التجارب التي مر بها وانغ شو ، إلا أنه لم يعش لدرجة تمكنه من فهم الكون ، قوانينه و اسراره ...بالنسبة لدهاء وانغ شو و مكره كبشري ، فهو يعد ذكي لأقصى درجة بالفعل ...لكن هل هذا الذكاء البشري سيفيده حقا في القتال ضد الكون ؟ ...كان وانغ شو يعرف جواب هذا السؤال بالفعل ...و الجواب هو لا ! ...ببساطة ، لن يستطيع فهم و إستوعاب اي من المخططات التي ستحدث في المستقبل . يعرف وانغ شو هذا لانه رأى المستقبل بالفعل ...

داخل قلادة وانغ شو ، كانت بومة الحكمة متوترة جدا ، تتصبب عرقا و تأمل أن يتراجع وانغ شو عن تفكيره .

..

" الحكمة ...هل هذا ما تريده ؟ "

" نعم "

" سيكلفك ذلك الكثير من الوقت ، لم يتبقى الكثير على دخول الحقبة العاشرة ...تحتاج إستغلال وقتك في رفع قوتك ، و الحصول على جيش أو مساعدين ! "

" لدي أساليبي في رفع القوة ، الحكمة هي ما احتاجه . أريد السيطرة على طبيعتي الغبية ...إزالة الغضب و الطمع . و باقي الغرائز "

صمت لوكي لمدة بينما يحاول تحليل كلام وانغ شو ...هل هو صحيح ؟ . أو ..خطأ ؟

" حسنا . ستحصل على الحكمة ، لكن لا انصحك بفعلها بتلك الطريقة ! "

ما عناه لوكي ب" لا تفعلها بتلك الطريقة "....هو أنه يملك طريقة بديلة للحصول على الحكمة ، بدل الطريقة التي يفكر فيها وانغ شو حاليا ...و في الحقيقة ، الطريقة التي كان يفكر فيها وانغ شو هي قتل بومة الحكمة و صقلها ، التي تعد الاكثر حكمة بين الوحوش ...

" ما الذي تعنيه ؟ . هل هناك طريقة للحصول على الحكمة ..دون قتل البومة ؟ "

" نعم . هناك واحدة ....إتبعني "

حلق لوكي في السماء بسرعة

تبعه وانغ شو باستخدام أجنحة نسر إعصار الريح و الجليد ..

بعد ساعات من الطيران ، وصل الاثنان لواحد من اكثر المناضر عجبا يمكن رأيتها ...

حدق لوكي امامه مباشرة ، أشار بإصبعه ، وقال :

" هذا الشيء امامك ، هو أحد الفروع الصغيرة لإجدراسيل "

" هاه ؟ ."

داخل عالم كوارتز هايم هذا ، يوجد شق صغير جعل واحد من أصغر اغصان شجرة إجدراسيل يدخل عالم كوارتز هايم ، يعد هذا المكان منظرا طبيعيا مثاليا بسبب جمال ذلك الغصن الذي يخرج من اللاشيء و يتجه نحو القمة ، كما لو أنه غصن معلق في السماء .

" هل هذا حقا واحد من اغصان شجرة الاجدراسيل ؟ "

" نعم هي كذلك ! "

" لكن ....بما سيفيدنا ذلك ؟ . هل لهذا الغصن علاقة بالحكمة ؟ "

حدق لوكي في الغصن المعلق في السماء بتمعن ، ظهرت عليه ملامح حزن لوهلة ، لكنه سرعان ما دفنه ، وقال :

" كانت هناك أسطورة ، يعرفها حكام إيجدراسيل فقط ...و ذلك بعد أن إستطعنا حل رموز الجدار السادس ....كانت هناك كلمة في الجدار السادس تقول :

.تسعة أيام بلياليها . خيط حول عنق . على غصن الشحرة . تفتح ابواب الحكمة .

كان هناك تفسير واحد لهذه العبارة ، و هي ان من يشنق نفسه في احد اغصان إيجدراسيل لتسعة أيام فسيحصل على الحكمة ....هذا ما إعتقدناه ، ...لذلك ، جرب العديد من الحكام هذه التجربة للتحقق من صحتها ...و كانوا يظنون أنه حتى في حالة الفشل ، فمجرد شنق لن يقتلهم ....بعد أن شنق مجموعة من خمس حكام نفسهم ...ماتوا ! . لكن مع ذلك ، إستمر العديد من تجربة حظهم ، و كان والدي من بين هؤلاء الاغبياء الذين ماتوا بسبب ذلك ....إلى أن جاء حاكم واحد ، زعم أنه لن يموت بعد شنق نفسه ، و أنه سيحصل على الحكمة ....و كانت النتيجة ....نجاحه ! "

" إذا هناك شروط لقبول مراسم الشنق ؟ . ما تضن انها هي ؟ "

فكر لوكي لثانية ، و أجاب :

" الحاكم الذي نجح في ذلك ، كان في حلول فترة الجدار السابع ...و بطريقة ما كان لديه دور كبير في فترة الجدار التامن، حيث أنقد الكون من غزو مسوخ الابعاد "

" إذا هل هذا يعني ...أن الحكمة تعطى لمن يكون لهم دور كبير مسجل على جدار التنبؤات ؟ "

" أظن ، لكن لو خاب ضني . ستموت شنقا "

" ميتة شنيعة "

" بالفعل ! "

نزع لوكي قبعته من اعلى رأسه ، أدخل يده في القبعة ، و أخرج حبلا قويا ، مده لوانغ شو ، وقال :

" خد ! "

" هاه ؟ . حبل ؟ . من أخبرك أنني سأخاطر بحياتي ؟ . و اشنق نسفي لتسع ايام ؟ "

" لقد كنت أراقبك منذ مدة ، أعرف أنك لن تضيع أي شيء منك "

مد وانغ شو يده ، اخد الحبل من يد لوكي ،

" اعطني ذلك ! "

طار وانغ شو ناحية ذلك الغصن ، الممتد في السماء ، بينما يمسك الحبل في يده .

كان الحبل طويلا بما فيه الكفاية ، ليحيط كل الغصن عدة المرات .

ربط وانغ شو الحبل حول الغصن ، و بسبب أن قطر الغصن يبلغ أكثر من كيلومتر ، إستغرق ذلك بضع دقائق ،

بالرغم من أن الحبل احاط الغصن ، إلى أن جزء الحبل الباقي كان اكثر من خمسين كيلومتر ..

كان هذا الحبل الطويل يتدلى من الغصن نحو الأرض ، و مع ذلك ، الحبل لم يلمس الأرض بعد ، كان بينهما حوالي 100 كليومتر ..

امسك وانغ شو طرف الحبل المتدلي ، و ربطه حول عنقه ،

إستعد وانغ شو جيدا ، فبمجرد إلغاءه لمهارة الطيران ، سيسقط لأسفل إلى أن يمسكه الحبل ،...و يشنقه ..

الغى وانغ شو مهارة أجنحة نسر الرياح و الجليد .

" تبا !! "

" أعع اغغغغ ! "

" مؤلم ..مؤلم جدا !! ،"

" آه . عنقي ..اللعنة ! "

كان الألم شديدا في البداية.

بدأ الألم يخف شيءا فشيء مع إعتياد وانغ شو على الألم في عنقه ، إلى أن توقف الألم نهائيا ، كما لو أن عنقه ليس مشنوقا ...لكن بذل ذلك ، إنتقل الألم لرأسه ...حتى كاد ينفجر

" آه رأسي ! .. مؤلم "

بقاء وانغ شو هنا لمدة طويلة بلا شك سيقتله ، لكن مع ذلك ، كان هذا الغصن يرسل طاقة غريبة لوانغ شو تبقيه صاحيا ، و في نفس الوقت تمنعه من الاختناق .

" هل أنت متاكد من انك تريد الحكمة ؟ "

ظهر أمام وانغ شو ضوء أبيض ساطع ، فجأة ، تحول إلى حصان أبيض اللون ، مع قرن واحد و جناحين ...

" نعم ، أنا أريدها ..."

" لماذا ؟ . ماذا ستفعل بهذه الحكمة ؟ "

" لدي ما أفعله ، شيء مهم جدا ، إنها مهمتي في حق الكون "

" اوه ؟ . مهنتك في حق الكون ؟ هل تقصد أن لك دورا في الجدار العاشر الذي ستدخل حقبته قريبا ؟ "

" ...نعم "

أصبحت نظرة الحصان حادة قليلا ، وقال :

" مهنتك هذه ، مع الشر او العكس ؟ "

" الشر و الخير ؟ ...إنه ليس ضمن هذان ، إنه غاية ...غاية وجودها لازم "

إبتسم الحصان المجنح ، و رد :

" أنا روح الشجرة ، لدي إطلاع على جدار التنبؤات ، أعرف بالفعل ما ستفعل .....إسمي يونيلڤ ، سنلتقي مجددا ، أجلا أم عاجلا ، في داخل الشحرة مجددا ....أو ربما خارجها "

" خارجها ؟ ..ما الذي تعنيه ؟ "

" لا مزيد من الشرح ، سأذهب الأن ، ..و ...حظا موفقا في الحصول على مرادك ...الحكمة "

2022/05/11 · 191 مشاهدة · 1241 كلمة
وانغ شو
نادي الروايات - 2024